top of page

28/5/2022

تقييم «البنك الدولي» لتعهدات دول الخليج بشأن المناخ

في‭ ‬وقت‭ ‬انعقاد‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بتغير‭ ‬المناخ‭ (‬كوب‭ ‬26‭)‬،‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬قدمت‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تعهدات‭ ‬والتزامات‭ ‬رئيسية‭ ‬لخفض‭ ‬مستويات‭ ‬انبعاثاتها‭ ‬من‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون،‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الغازات‭ ‬الضارة؛‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭. ‬وتعهدت‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬‭ ‬و«البحرين‮»‬،‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬انبعاثات‭ ‬‮«‬صفرية‮»‬‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2060‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬تعهدت‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬‭ ‬بتحقيق‭ ‬نفس‭ ‬الهدف‭ ‬قبل‭ ‬عِقد‭ ‬من‭ ‬الزمن‭. ‬ونظرًا‭ ‬لأن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬منتجي‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬كانت‭ ‬لهذه‭ ‬التعهدات‭ ‬أهمية‭ ‬إضافية،‭ ‬وعززت‭ ‬اعتقاد‭ ‬المحللين‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬تتبنى‭ ‬الآن‭ ‬عملية‭ ‬التحول‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الهيدروكربونات،‭ ‬نحو‭ ‬مصادر‭ ‬بديلة‭ ‬أكثر‭ ‬صداقة‭ ‬للبيئة‭.‬

ولتقييم‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬توصيات‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬تسريع‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬وضمان‭ ‬نجاحها؛‭ ‬أصدر‭ ‬‮«‬برنامج‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‮»‬،‭ ‬التابع‭ ‬للبنك‭ ‬الدولي،‭ ‬تقريره‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬والذي‭ ‬تناول‭ ‬أحدث‭ ‬المستجدات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدول‭ ‬المجلس،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬تحقيق‭ ‬التعهدات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتغير‭ ‬المناخ‭).‬

بدأ‭ ‬التقرير‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬حيث‭ ‬سجل‭ ‬‮«‬انتعاشًا‭ ‬قويًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬وجود‭ ‬الفيروس‭. ‬ولاحظ‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬‭ ‬و«البحرين‮»‬‭ ‬و«قطر‮»‬،‭ ‬تعافت‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬النمو‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬عليها‭ ‬قبل‭ ‬انتشار‭ ‬الوباء‭ ‬بحلول‭ ‬الربع‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬وقد‭ ‬حققت‭ ‬السعودية‭ ‬ذلك،‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬ذلك‭ ‬العام‭. ‬وتم‭ ‬توضيح‭ ‬كيف‭ ‬تمكنت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬‮«‬الصمود‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬عاصفة‮»‬،‭ ‬متحور‭ ‬‮«‬أوميكرون‮»‬،‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬بفضل‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التطعيم‭ ‬الناجحة‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬التوقعات‭ ‬المستقبلية‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي؛‭ ‬قدّر‭ ‬‮«‬البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الإجمالية‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬ستنمو‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭.‬9‭%‬‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬زخم‭ ‬قوي‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬المتوسط‭ ‬مدفوعًا‭ ‬بقطاعات‭ ‬هيدروكربونية‭ ‬وغير‭ ‬هيدروكربونية‮»‬‭. ‬وتم‭ ‬تسجيل‭ ‬نمو‭ ‬متوقع‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭.‬7‭%‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬و3‭.‬3‭%‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭. ‬وفي‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نهاية‭ ‬إجراءات‭ ‬خفض‭ ‬إنتاج‭ ‬منظمة‭ (‬أوبك‭) ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬اعتدال‮»‬‭ ‬نمو‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬مرتفع‭ ‬يبلغ‭ ‬12‭%‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬إلى‭ ‬4‭.‬1‭%‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬و3‭.‬7‭%‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضح‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬العجز‭ ‬القياسي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‮»‬،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تتحسن‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬الحكومية‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ (‬2022-2023‭)‬،‭ ‬مدفوعة‭ ‬بارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭. ‬وتم‭ ‬الاستشهاد‭ ‬بكيفية‭ ‬تسجيل‭ ‬الميزانية‭ ‬السعودية‭ ‬فائضًا‭ ‬عند‭ ‬9‭.‬1‭%‬‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬بينما‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬الكويت‭ ‬فائضًا‭ ‬أكبر‭ ‬بنسبة‭ ‬13‭%‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التنويع‭ ‬المستقبلي‭ ‬للطاقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة؛‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬التداعيات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬على‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة؛‭ ‬ستكون‭ ‬لها‭ ‬‮«‬تأثيرات‭ ‬إيجابية‭ ‬كبيرة‮»‬‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وتحديدا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬المنطقة‭ ‬فوائض‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أرصدة‭ ‬المالية‭ ‬العامة‭ ‬والحساب‭ ‬الجاري‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬استبعاد‭ ‬روسيا‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬الغربية،‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬لجذب‭ ‬شركاء‭ ‬جدد،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬اعتماد‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬الروسي،‭ ‬وبحثها‭ ‬عن‭ ‬‮«‬بدائل‭ ‬محتملة‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬البديل‭ ‬دول‭ ‬‮«‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تباطؤ‭ ‬التعافي‭ ‬العالمي‭ ‬بسبب‭ ‬الحرب‮»‬،‭ ‬و«تقلب‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‮»‬،‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‭.‬

وحول‭ ‬تعهدات‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بشأن‭ ‬المناخ،‭ ‬وتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة،‭ ‬والتحول‭ ‬من‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬إلى‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة؛‭ ‬رأى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬الجارية‭ ‬بالفعل‭ - ‬مثل‭ ‬خطط‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬،‭ ‬لإنشاء‭ ‬محطة‭ ‬طاقة‭ ‬شمسية‭ ‬هجينة،‭ ‬وجعل‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الهيدروجينية‭ ‬محورًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬لتعهدها‭ ‬بشأن‭ ‬الانبعاثات‭ ‬لعام‭ ‬2050‭- ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬قد‭ ‬يتركها‭ ‬عرضًة‭ ‬لانخفاض‭ ‬الأسعار‭. ‬ووجد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬البحرين‮»‬‭ ‬فقط‭ - ‬وبدرجة‭ ‬أقل‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬‭ - ‬كانت‭ ‬‮«‬قادرة‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬الصادرات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‮»‬،‭ ‬ووصف‭ ‬ذلك،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬مشكلة‭ ‬حرجة‮»‬‭ ‬لاقتصادات‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالزيادة‭ - ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ - ‬في‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬إمدادات‭ ‬الطاقة،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الطفرة‭ ‬السلعية‭ ‬الأخيرة‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬تُعرض‭ ‬‮«‬جهود‭ ‬الإصلاح‭ ‬لتنويع‭ ‬اقتصادات‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬النفط،‭ ‬للخطر‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬رغبة‭ ‬‮«‬قطر‮»‬،‭ ‬و‮«‬عمان‮»‬،‭ ‬في‭ ‬تسريع‭ ‬إنتاج‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬الإمدادات‭ ‬العالمية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬تمثل‭ ‬‮«‬تعارضا‮»‬‭ ‬أمام‭ ‬تعهدات‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بشأن‭ ‬خفض‭ ‬انبعاثاتها‭ ‬الكربونية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ينطبق‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬التوقعات‭ ‬بنمو‭ ‬إنتاج‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬12‭.‬5‭ ‬بالنسبة‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬أن‭ ‬تزيد‭ ‬‮«‬الكويت‮»‬‭ ‬وحدها‭ ‬مستويات‭ ‬إنتاجها‭ ‬بنسبة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬8‭.‬6‭%‬‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬أن‭ ‬تنويع‭ ‬الطاقة‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬أمرًا‭ ‬حاسمًا‮»‬‭ ‬للتخطيط‭ ‬طويل‭ ‬الأجل،‭ ‬أشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬نموذج‭ ‬جديد‮»‬،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬‮«‬للتنويع‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬النفط‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬التنويع‭ ‬‮«‬نحو‭ ‬التقنيات‭ ‬الخضراء‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬تعد‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬‮«‬ألمانيا‮»‬،‭ ‬و‮«‬كوريا‭ ‬الجنوبية‮»‬،‭ ‬و«الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬نماذج‭ ‬يُقتدى‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬كونها‭ ‬استطاعت‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تحول‭ ‬الطاقة‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬تستثمر‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬المكاسب‭ ‬المتوقعة‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الطاقة‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬في‭ ‬‮«‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأخضر‮»‬،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬سوف‭ ‬‮«‬يقلل‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬الهيدروكربونات،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬باتت‭ ‬ملتزمة‭ ‬بالانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مسارات‭ ‬تنمية‭ ‬أكثر‭ ‬مراعاة‭ ‬للأبعاد‭ ‬البيئية‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الهيكلية‭ ‬‮«‬اللازمة‮»‬‭ ‬لاستهداف‭ ‬‮«‬نمو‭ ‬اقتصاد‭ ‬قوي‭ ‬ومستدام‭ ‬وشامل‭ ‬وأخضر‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬مراعاة‭ ‬‮«‬تنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وزيادة‭ ‬نموه،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الإصلاحات‮»‬‭. ‬واستعرض‭ ‬التقرير‭ ‬آثار‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬بمقدار‭ ‬درجتين‭ ‬مئويتين،‭ ‬سيقابله‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬بمقدار‭ ‬4‭-‬5‭ ‬درجات‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بلدانًا‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الكويت‮»‬‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬بالفعل‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬مقدارها‭ ‬50‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬أشاد‭ ‬التقرير،‭ ‬بالتعهدات‭ ‬‮«‬الجريئة‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التزام‭ ‬قطر،‭ ‬بخفض‭ ‬إنتاج‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال،‭ ‬بنسبة‭ ‬25‭%‬‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الخطة‭ ‬السعودية‭ ‬‮«‬لزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬الكهرباء‭ ‬المولدة‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬من‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬1‭%‬‭ ‬حاليًا‭ ‬إلى‭ ‬50‭%‬‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬مبادرتها‭ ‬الخضراء‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬زراعة‭ ‬مليارات‭ ‬الأشجار‭ ‬ورفع‭ ‬المناطق‭ ‬المحمية‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭%‬‭ ‬من‭ ‬البلاد‮»‬‭. ‬وتم‭ ‬الإشادة‭ ‬بالإمارات‭ ‬لإنشائها،‭ ‬‮«‬أول‭ ‬وزارة‭ ‬للتغير‭ ‬المناخي‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة‭ ‬في‭ ‬العالم‮»‬،‭ ‬وتعهدها‭ ‬بإنفاق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬160‭ ‬مليار‭ ‬دولار‮»‬‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬والمتجددة‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2050‭.‬

وبالمثل،‭ ‬تمت‭ ‬الإشادة‭ ‬بـ«اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬المشتركة‭ ‬للبحرين‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‮»‬،‭ ‬كون‭ ‬خطتها‭ ‬تستهدف‭ ‬زيادة‭ ‬حصتها‭ ‬من‭ ‬المزيج‭ ‬الكلّي‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬بالمملكة‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭%‬،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬نحو‭ ‬250‭ ‬ميجاواط‭ ‬بحلول‭ ‬2025،‭ ‬وبنسبة‭ ‬10‭%‬‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الترحيب‭ ‬بعضوية‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬داخل‭ ‬‮«‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬التحالفات‭ ‬المناخية‭ ‬العالمية»؛‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬التعهد‭ ‬العالمي‭ ‬بشأن‭ ‬غاز‭ ‬الميثان‮»‬،‭ ‬‮«‬شبكة‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬الأخضر‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬و«منتدى‭ ‬المنتجين‭ ‬لتصفير‭ ‬انبعاث‭ ‬الكربون‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تبنيها‭ ‬الأنظمة‭ ‬الصحية‭ ‬وممارسات‭ ‬التنمية‭ ‬منخفضة‭ ‬الكربون،‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬‮«‬كوب26‮»‬‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬المحتمل‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تتبوأ‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تحول‭ ‬الطاقة‭ ‬والتعهدات‭ ‬المناخية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬عقد‭ ‬قمة‭ ‬المناخ‭ (‬كوب27‭)‬،‭ ‬في‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬بمصر‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬وانعقادها‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬يليه؛‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المنطقة‭ ‬لديها‭ ‬فرصة‭ ‬واسعة‭ ‬لتشكيل‭ ‬أجندة‭ ‬أعمال‭ ‬دولية‭ ‬للمضي‭ ‬قدمًا‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬الأخضر‮»‬‭. ‬‭ ‬وأكد‭ ‬‮«‬البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى،‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الاتجاه‭ ‬نحو‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬شامل‭ ‬وأكثر‭ ‬اخضرارا‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬القيام‭ ‬بذلك،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬‮«‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الأخرى‮»‬‭ ‬لخفض‭ ‬انبعاثاتها،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬التعهدات‭ ‬العالمية‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬الالتزامات‮»‬،‭ ‬فهناك‭ ‬‮«‬تقدم‭ ‬محدود‮»‬‭ ‬في‭ ‬تحقيقها‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬حيث‭ ‬يفتقر‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الدعم‭ ‬المؤسسي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬قدرات‭ ‬مؤسسية‭ ‬ونظم‭ ‬أيكولوجية‭ ‬ملائمة‭ ‬توفر‭ ‬بيئة‭ ‬مواتية‭ ‬لنمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأخضر‮»‬‭. ‬وبالتالي،‭ ‬يجب‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬لخفض‭ ‬مستويات‭ ‬الانبعاثات‭ ‬في‭ ‬الخليج‭.‬

وبينما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬خفض‭ ‬صافي‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الضارة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الصفر‮»‬،‭ ‬وتثبيت‭ ‬مستوى‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الغازية‭ ‬المسببة‭ ‬للتغيرات‭ ‬المناخية؛‭ ‬‮«‬متعددة‭ ‬الأوجه‮»‬،‭ ‬و«معقدة‮»‬،‭ ‬و«تتطلب‭ ‬معالجة‭ ‬كل‭ ‬قطاع‭ ‬تنموي‭ ‬بسياسات‭ ‬جديدة»؛‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إلغاء‭ ‬الدعم‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬ورفع‭ ‬أسعارها‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬‮«‬حافزًا‭ ‬ماليًا‭ ‬للأسر‭ ‬الضعيفة،‭ ‬وتفكير‭ ‬المستهلكين‭ ‬جديًا‭ ‬في‭ ‬طرق‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها‮»‬‭. ‬موضحا،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬70‭%‬‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬‮«‬تكييف‭ ‬الهواء‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬‮«‬اللجوء‭ ‬لتطبيقات‭ ‬عملية‭ ‬لتقليل‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬والانبعاثات‭ ‬وزيادة‭ ‬كفاءة‭ ‬وحدات‭ ‬التكييف‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬عزل‭ ‬المنازل‭ ‬حراريًا‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل؛‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الانبعاثات،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التوصيات،‭ ‬ستستغرق‭ ‬وقتًا‭ ‬للتنفيذ‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬استشهاده،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬أرخص‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬التقليدية‭ ‬مثل‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬انخفاض‭ ‬سعر‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬بنسبة‭ ‬85‭%‬‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية‭ - ‬حث‭ ‬‮«‬البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬أشبه‭ ‬بـ«مراكز‭ ‬لتوليد‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة»؛‭ ‬بسبب‭ ‬وفرة‭ ‬‮«‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬غير‭ ‬المستغلة‭ ‬والمناسبة‭ ‬لوضع‭ ‬الخلايا‭ ‬والألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحول‭ ‬الطاقة‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أيضًا‭ ‬ملاحظة‭ ‬أن‭ ‬التنوع‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة،‭ ‬سوف‭ ‬يجذب‭ ‬أيضًا‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬حيث‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬دولًا‭ ‬مثل‭ ‬السعودية،‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬والإمارات،‭ ‬بإمكان‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬الهيدروجينية‭ ‬الخضراء‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬أن‭ ‬تستحوذ‭ ‬على‭ ‬حصة‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الأوروبية‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬تحل‭ ‬محل‭ ‬روسيا،‭ ‬كمصدر‭ ‬للطاقة‭ ‬بأوروبا‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬تشير‭ ‬تقديرات‭ ‬‮«‬البنك‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030،‭ ‬ستكون‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬‮«‬على‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح‭ ‬لخفض‭ ‬مستوياتها‭ ‬من‭ ‬استهلاك‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬بنسبة‭ ‬23‭%‬،‭ ‬وتوفير‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬354‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬من‭ ‬النفط؛‭ ‬بسبب‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وتوفير‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬220‭ ‬ألف‭ ‬وظيفة،‭ ‬جراء‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬المخاطر‭ ‬الخارجية‭ ‬‮«‬قائمة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يشير‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المعركة‭ ‬ضد‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬لم‭ ‬تنته‭ ‬بعد‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬عودة‭ ‬ظهور‭ ‬حالات‭ ‬مصابة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬آسيا‮»‬،‭ ‬و«ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬تشديد‭ ‬إجراءات‭ ‬الإغلاق‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬شنغهاي‭ ‬الصينية‮»‬،‭ ‬و«مخاطر‭ ‬اضطراب‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إدراك‭ ‬أن‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬الأخرى‭ ‬كثيفة‭ ‬الاستهلاك‭ ‬للطاقة‮»‬‭. ‬وبالتالي،‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬وضعت‭ ‬ضغوطًا‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬اقتصادات‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬والتي‭ ‬يجب‭ ‬اتخاذها‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬عند‭ ‬مناقشة‭ ‬استراتيجيات‭ ‬تحول‭ ‬الطاقة‭ ‬والانبعاثات‭ ‬الصفرية‭.

{ انتهى  }
bottom of page