top of page

13/7/2022

ملاحظات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا ودول الخليج

حقق‭ ‬السعي‭ ‬وراء‭ ‬تحقيق‭ ‬شراكة‭ ‬أوثق‭ ‬بين‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«دول‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬خطوة‭ ‬إلى‭ ‬الأمام؛‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬المفاوضات‭ ‬الرسمية‭ ‬بشأن‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭. ‬ومع‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬‮«‬بريطانيا‮»‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬آن‭ ‬ماري‭ ‬تريفيليان‮»‬،‭ ‬وزيرة‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية،‭ ‬أعربت‭ ‬‮«‬لندن‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬رغباتها‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬واسع‭ ‬النطاق،‭ ‬يشمل‭ ‬تخفيضات‭ ‬جمركية‭ ‬أو‭ ‬إلغاءها،‭ ‬وزيادة‭ ‬تدفقات‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬الاتجاهين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬التقنيات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الخضراء‭.‬

وفي‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬مغادرتها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬سعت‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬إبرام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الجديدة‭. ‬بينما‭ ‬تبنت‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬نوعين‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬هما‭ ‬‮«‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‮»‬،‭ ‬و«اتفاقيات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الشاملة‮»‬،‭ ‬كوسيلة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية‭. ‬وفي‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أضحت‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬شائعة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الثنائية‭ ‬ومتعددة‭ ‬الأطراف‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬تسعى‭ ‬‮«‬الأولى‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إزالة‭ ‬التعريفات‭ ‬والحواجز‭ ‬التجارية‭ ‬لتقليل‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬تدفق‭ ‬التجارة»؛‭ ‬سعت‭ ‬‮«‬الثانية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬خفض‭ ‬الحواجز‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬اتفاقيات‭ ‬اقتصادية‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقا،‭ ‬بشأن‭ ‬مسائل،‭ ‬مثل‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وتبادل‭ ‬المعلومات،‭ ‬وتوثيق‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‮»‬‭. ‬

وتتمتع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬بخبرة‭ ‬في‭ ‬التفاوض‭ ‬على‭ ‬كلا‭ ‬النمطين‭ ‬من‭ ‬الصفقات‭ ‬التجارية‭. ‬ومؤخرا،‭ ‬وقعت‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬اتفاقيات‭ ‬شراكة‭ ‬اقتصادية‭ ‬شاملة‭ ‬مع‭ ‬اليابان،‭ (‬سبتمبر2020‭)‬،‭ ‬واتفاقيات‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬مع‭ ‬أستراليا،‭ (‬ديسمبر2021‭)‬،‭ ‬ومثلها‭ ‬مع‭ ‬نيوزيلندا،‭ (‬فبراير2022‭)‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الرقمية‭ ‬مع‭ ‬سنغافورة‭ (‬فبراير‭ ‬2022‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬بصدد‭ ‬التفاوض‭ ‬على‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬كندا‭ ‬والمكسيك‭ ‬والهند،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‭ ‬مع‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬حول‭ ‬صفقة‭ ‬تجارية‭ ‬جديدة‭ ‬مماثلة،‭ ‬قد‭ ‬تراجعت‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭. ‬وكما‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬أليستير‭ ‬سموت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬رويترز‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الصفقات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬استبدال‭ ‬ما‭ ‬‮«‬أبرمته‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬صفقات‭ ‬قبيل‭ ‬مغادرتها‭ ‬الحيز‭ ‬التجاري‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اعتراف‭ ‬‮«‬سيمون‭ ‬كير‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشيال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الإمارات‭ ‬وقطر‭ ‬‮«‬وقعتا‭ ‬مؤخرًا‭ ‬شراكات‭ ‬استثمارية‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأخيرة‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬حاليًا‭ ‬أي‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‮»‬‭.‬

ووفقًا‭ ‬لـ«توماس‭ ‬هاردينغ‮»‬،‭ ‬و«أحمد‭ ‬ماهر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذا‭ ‬ناشيونال‮»‬،‭ ‬تسعى‭ ‬‮«‬لندن‮»‬،‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬صفقة‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬شاملة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬تأخذ‭ ‬التعاملات‭ ‬التجارية‭ ‬المتبادلة‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬تالية‭ ‬من‭ ‬التعاون‮»‬،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬المشاورات‭ ‬الجارية‭ ‬حول‭ ‬اتفاقية‭ ‬تجارية‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021‭. ‬وفي‭ ‬22‭ ‬يونيو‭ ‬2022،‭ ‬بدأت‭ ‬‮«‬تريفيليان‮»‬،‭ ‬اجتماعات‭ ‬مع‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬الدكتور‭ ‬‮«‬نايف‭ ‬الحجرف‮»‬،‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬شروط‭ ‬اتفاقية‭ ‬محتملة‭.‬

وتم‭ ‬تبني‭ ‬النموذجين‭ -‬المشار‭ ‬إليهما‭- ‬من‭ ‬اتفاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭. ‬ووقعت‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬‭ ‬اتفاقيات‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬فبراير2022،‭ ‬كما‭ ‬أحرزت‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬ظبي‮»‬،‭ ‬تقدمًا‭ ‬في‭ ‬المحادثات‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وإندونيسيا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كتلة‭ ‬من‭ ‬ست‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬إفريقيا‭.‬

ومن‭ ‬المنظور‭ ‬البريطاني‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كير‮»‬‭ ‬أن‭ ‬سعي‭ ‬‮«‬لندن‮»‬،‭ ‬لتوقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة؛‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭  ‬زيادة‭ ‬التجارة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الست‮»‬‭. ‬وتبلغ‭ ‬التجارة‭ ‬السنوية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬بالفعل‭ ‬33‭.‬1‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭. ‬وتعتبر‭ ‬‮«‬بريطانيا‮»‬،‭ ‬سابع‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬تجاري‭ ‬لدول‭ ‬المجلس‭. ‬وتبلغ‭ ‬قيمة‭ ‬التجارة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬والسعودية‭ ‬وحدها‭ ‬11‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬استرليني‭. ‬وكما‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬كير‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭.‬700‭ ‬شركة‭ ‬بريطانية‭ ‬صغيرة‭ ‬ومتوسطة‭ ‬قامت‭ ‬بتصدير‭ ‬بضائع‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬وحده،‭ ‬مع‭ ‬إرسال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬85‭%‬‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬السعودية‭ ‬وقطر‭ ‬والإمارات‭. ‬ووفقًا‭ ‬لبيانات‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬شركة‭ ‬خليجية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬توفر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬25.000‭ ‬وظيفة‭.‬

وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬سجلت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬جلف‭ ‬بيزنس‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬استثمرت‭ ‬الشركات‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬وحد،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬13‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬في‭ ‬اقتصادات‭ ‬الخليج،‭ ‬بينما‭ ‬بلغت‭ ‬استثمارات‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬15‭.‬7‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭. ‬واقترحت‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬زيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬16‭%‬‭ ‬لهذه‭ ‬الأرقام‭ ‬عبر‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭. ‬وكما‭ ‬ذكر‭ ‬‮«‬كريستوفر‭ ‬ماكيون‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬إندبندنت‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الصفقة‭ ‬‮«‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعزز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البريطاني،‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬سنويًا‮»‬‭. ‬وأشادت‭ ‬‮«‬تريفيليان‮»‬،‭ ‬بالمحادثات،‭ ‬باعتبارها‭ ‬‮«‬توفر‭ ‬إمكانية‭ ‬دعم‭ ‬الوظائف‭ ‬من‭ ‬دوفر‭ ‬إلى‭ ‬الدوحة‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬صفقة‭ ‬نهائية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬‮«‬تنمية‭ ‬اقتصادنا‭ ‬في‭ ‬الداخل،‭ ‬وبناء‭ ‬صناعات‭ ‬خضراء‭ ‬حيوية‮»‬،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬‮«‬توفير‭ ‬خدمات‭ ‬مبتكرة‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‮»‬‭.‬

وحول‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬‮«‬لندن‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقها‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬ماكيون‮»‬‭ ‬أن‭ ‬بريطانيا‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تخفيضات‭ ‬في‭ ‬التعريفات‭ ‬الجمركية‭ ‬على‭ ‬صادراتها‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الأطعمة‭ ‬والمشروبات،‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬قيمتها‭ ‬625‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬وحده،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬التعريفات‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬الواردات‭ ‬‮«‬تُحدد‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬عند‭ ‬5‭%‬‮»‬،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬بعضها‭ ‬يخضع‭ ‬لضرائب‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬تضمين‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الجديدة‭ ‬‮«‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬والرقمية‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬تعليق‭ ‬‮«‬تريفيليان‮»‬‭ ‬بأننا‭ ‬‮«‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬شاملة‭ ‬وطموحة‭ ‬وحديثة‭ ‬وذات‭ ‬رؤية‭ ‬مستقبلية،‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬البضائع،‭ ‬بل‭ ‬تشمل‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ماكيون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‮»‬‭ ‬ستتطلع‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬فرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تعزيز‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المحلية‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬توماس‮»‬،‭ ‬و«ماهر‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقات‭ ‬الجديدة،‭ )‬ستمثل‭ ‬فوائد‭ ‬كبرى‭ ‬للمزارعين‭ ‬والمنتجين‭ ‬البريطانيين‭(‬،‭ ‬لأن‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬‮«‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الأغذية‭ ‬المستوردة‮»‬‭. ‬وانعكاسًا‭ ‬لذلك‭ ‬رحب‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الوطني‭ ‬البريطاني‭ ‬للمزارعين‮»‬،‭ ‬ببدء‭ ‬المحادثات‭ ‬التجارية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬إلغاء‭ ‬التعريفات‭ ‬الجمركية‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬على‭ ‬الواردات‭ ‬الغذائية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬نمو‭ ‬صادرات‭ ‬لحم‭ ‬الضأن‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‭ ‬بنسبة‭ ‬650‭%‬‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2018‭ ‬و2019‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬جوناثان‭ ‬رايلي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فارمرز‭ ‬ويكلي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬‮«‬تشجيع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشحنات‭ ‬التصديرية‭ ‬المنتظمة‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬جانبهم،‭ ‬رحب‭ ‬قادة‭ ‬الأعمال‭ ‬البريطانيين‭ ‬ببدء‭ ‬المناقشات‭ ‬التجارية‭. ‬وعلق‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬بيبسون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬هيئة‭ ‬المصنعين‭ ‬البريطانيين‮»‬،‭ ‬بأنها‭ ‬ستساعد‭ ‬في‭ )‬تعزيز‭ ‬الفرص‭ ‬التجارية‭(‬؛‭ ‬‮«‬لضمان‭ ‬استفادة‭ ‬قطاع‭ ‬التصنيع‭ ‬من‭ ‬التدفقات‭ ‬الإيجابية‭ ‬المستقبلية‭ ‬للسلع‭ ‬والخدمات‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬وليم‭ ‬باين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إمكانية‭ ‬زيادة‭ ‬أكبر‭ ‬لأعداد‭ ‬المصدرين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‮»‬‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وصف‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأعمال‭ ‬الإماراتي‭ ‬البريطاني‭ ‬اللورد‭ ‬‮«‬إدوارد‭ ‬ليستر‮»‬،‭ ‬المناقشات‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬عظيمة‮»‬،‭ ‬لكلا‭ ‬الجانبين،‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬شيئا‭ ‬يسعى‭ ‬‮«‬بشدة‭ ‬لتحقيقه‮»‬‭. ‬وأعربت‭ ‬الوزيرة‭ ‬البريطانية‭ ‬السابقة‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ )‬إليزابيث‭ ‬سيمونز‭(‬،‭ ‬عن‭ ‬‮«‬سعادتها‮»‬‭ ‬بالتقدم‭ ‬الأخير،‭ ‬مضيفة‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬الواجب‭ ‬الآن‭ ‬إجراء‭ ‬محادثات‭ ‬تجارية‭ ‬‮«‬بأكبر‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬والمعرفة‭ ‬والالتزام‮»‬‭.‬

في‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الإيجابية‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬تريفليان‮»‬‭ ‬أن‭ ‬لندن‭ ‬تسعى‭ ‬‮«‬لدعم‭ ‬تدفق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬الاتجاهين‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬هي‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬سوق‭ ‬تصدير‭ ‬بالنسبة‭ ‬للخليج‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬كير‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬‮«‬ستتجه‭ ‬بقوة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تخفيضات‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية،‭ ‬والحواجز‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬مصدريها‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ماكيون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬بها‭ ‬الطلب‭ ‬الخليجي‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬الخارجية‭ ‬الدولية‭ ‬بنسبة‭ ‬35‭%‬‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الـ‭ ‬13‭ ‬المقبلة،‭ ‬حيث‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬كير‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬أنشطة‭ ‬اقتصادية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬800‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬إسترليني،‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الشركاء‭ ‬التجاريين‭ ‬الرسميين‭ ‬سيساعد‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستقبلية‭.‬

وتمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬قدرة‭ ‬بريطانيا‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬تنويع‭ ‬الطاقة‭. ‬وذكر‭ ‬‮«‬ماكيون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬تنويع‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬وصول‭ ‬صناعاتها‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬التكنولوجيا‭ ‬الخضراء‮»‬،‭ ‬لمساعدتها‭ ‬على‭ ‬الانتقال‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‮»‬‭. ‬وكجزء‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الجهد،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تخفيض‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬بنسبة‭ ‬15‭%‬‭ ‬على‭ ‬أجزاء‭ ‬توربينات‭ ‬الرياح‭ ‬بريطانية‭ ‬الصنع،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يساعد‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬بلوغ‭ ‬هدفها‭ ‬بتوليد‭ ‬50‭%‬‭ ‬من‭ ‬طاقتها‭ ‬الكهربائية‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬متجددة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050‮»‬‭. ‬كما‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬بيبسون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تقنيات‭ ‬‮«‬التكنولوجيا‭ ‬الخضراء‮»‬،‭ ‬توفر‭ ‬‮«‬فرصًا‭ ‬كبيرة‮»‬‭ ‬للشركات‭ ‬البريطانية‭ ‬التي‭ ‬‮«‬تقود‭ ‬الطريق‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬صرح‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬سيشكل‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬وبريطانيا‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتي،‭ ‬‮«‬ثاني‭ ‬الزيودي‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬المحادثات‭ ‬تمثل‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬كبيرة‮»‬‭ ‬لتعزيز‭ ‬التجارة،‭ ‬و«زيادة‭ ‬تنويع‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد،‭ ‬وتسريع‭ ‬نقل‭ ‬الخبرات‭ ‬والمعرفة‭ ‬ذا‭ ‬الأهمية‮»‬‭. ‬وأعرب‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬البحريني،‭ ‬‮«‬زايد‭ ‬الزياني‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬دعمه‭ ‬لاتفاق‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬المستقبلي‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالإطار‭ ‬الزمني‭ ‬المحتمل‭ ‬للمناقشات‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كير‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬سرعة‭ ‬المحادثات‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬‮«‬مدى‭ ‬استعداد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬للتفاوض‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬جوهري،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬السابقة‭ ‬بين‭ ‬لندن‭ ‬وأستراليا‭ ‬ونيوزيلندا‮»‬،‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التحرك‭ ‬بوتيرة‭ ‬سريعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‮»‬‭. ‬وأكدت‭ ‬‮«‬تريفيليان‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬‮«‬الواقعية‮»‬‭ ‬لاختتام‭ ‬المفاوضات‭ ‬‮«‬يصعب‭ ‬تحديدها‮»‬،‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬‮«‬سنة‭ ‬إلى‭ ‬سنة‭ ‬ونصف‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬السفير‭ ‬الإماراتي‭ ‬لدى‭ ‬بريطانيا،‭ ‬‮«‬منصور‭ ‬خلفان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬‮«‬أن‭ ‬تسير‭ ‬هذه‭ ‬المحادثات‭ ‬والمناقشات‭ ‬التجارية‭ ‬بوتيرة‭ ‬سريعة‮»‬‭.‬

وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬المدة‭ ‬التي‭ ‬تستغرقها‭ ‬المفاوضات‭ ‬فمن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬بدء‭ ‬المحادثات‭ ‬الرسمية‭ ‬قد‭ ‬عزز‭ ‬أواصر‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭. ‬وأكد‭ ‬سفير‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬‮«‬نيل‭ ‬كرومبتون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬اتفاق‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة،‭ ‬سيعزز‭ )‬التعاون‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬القوي‭ ‬بين‭ ‬الخليج‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تعزيز‭ ‬‮«‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والازدهار‮»‬‭ ‬لكليهما‭(. ‬وأشار‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجلس‭ ‬الأعمال‭ ‬الإماراتي‭ ‬البريطاني،‭ ‬‮«‬برادلي‭ ‬جونز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لندن،‭ ‬قد‭ ‬تسعى‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬توقيع‭ ‬‮«‬اتفاقية‭ ‬شراكة‭ ‬اقتصادية‭ ‬شاملة‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬الإمارات،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬‮«‬تغطية‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬والأعمال‭ ‬التجارية‮»‬،‭ ‬بصورة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭.‬

ويتزامن‭ ‬بدء‭ ‬محادثات‭ ‬بريطانيا‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاق‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬مع‭ ‬الخليج،‭ ‬مع‭ ‬سعي‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقاته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬مع‭ ‬المنطقة‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬توماس‮»‬،‭ ‬و«ماهر‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬بروكسل،‭ ‬كشفت‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2022،‭ ‬عن‭ ‬‮«‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬لعلاقتها‭ ‬المستقبلية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬تشمل‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬العالمي،‭ ‬والتجارة،‭ ‬والتحول‭ ‬الأخضر،‭ ‬والرقمنة‮»‬‭. ‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬بدأت‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬مفاوضات‭ ‬تجارية‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تجارية‭ ‬رسمية‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬روي‭ ‬يلينك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬زيارة‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الخليجيين‭ ‬للصين‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2022،‭ ‬كان‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬‮«‬علاقات‭ ‬أوثق‮»‬‭ ‬مع‭ ‬بكين،‭ ‬‮«‬وإثارة‭ ‬ملامح‭ ‬الآفاق‭ ‬المستقبلية‭ ‬لاتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والصين‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬وكما‭ ‬أوضح‭ ‬المراقبون،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬تفاؤلا‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬حيال‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقية‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬جديدة‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬القوية‭ ‬بالفعل‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اعتراف‭ ‬‮«‬تريفيليان‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬للتجارة‭ ‬الحرة‭ ‬‮«‬الشاملة‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬‮«‬محادثات‭ ‬أكثر‭ ‬حول‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا»؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وزيرة‭ ‬التجارة‭ ‬البريطانية‮ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مصممًة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬المحادثات‭ ‬الأولية‭ ‬شاملة‭ ‬لكافة‭ ‬النقاط‭ ‬فإنها‭ ‬تعتبر‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬انطلاق‮»‬،‭ ‬قيّمة‭ ‬للمناقشات‭ ‬‮«‬للمضي‭ ‬قدمًا‮»‬‭.‬

{ انتهى  }
bottom of page