top of page

23/11/2022

مستقبل العلاقات بين "الصين" ومنطقة "الشرق الأوسط"

خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين،‭ ‬وسعت‭ ‬‮"‬الصين‮"‬،‭ ‬علاقاتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والسياسية‭ ‬مع‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وتحت‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬‮"‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‮"‬،‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬تشعبت‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتنمية‭ ‬والصفقات‭ ‬الأمنية‭.‬

وبطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬أثار‭ ‬نمو‭ ‬الشراكات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصينية‭ ‬مخاوف‭ ‬الغرب‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬‮"‬بكين‮"‬،‭ ‬تقويض‭ ‬دور‭ ‬‮"‬واشنطن‮"‬،‭ ‬التاريخي‭ ‬كقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬رئيسية‭ ‬ضالعة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشار‭ ‬‮"‬جرانت‭ ‬روملي‮"‬،‭ ‬من‭ ‬‮"‬معهد‭ ‬واشنطن‭ ‬لسياسة‭ ‬الشرق‭ ‬الأدنى‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬مدى‭ ‬‮"‬تكريس‭ ‬استراتيجيات‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكية‭ ‬المتعاقبة‭ ‬للاعتقاد،‭ ‬بأن‭ ‬المنافسة‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬هي‭ ‬‮"‬الفكرة‭ ‬المسيطرة‭ ‬على‭ ‬مجتمع‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‮"‬‭. ‬وعلق‭ ‬‮"‬جان‭ ‬سمعان‮"‬،‭ ‬من‭ ‬‮"‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮"‬،‭ ‬بأن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬‮"‬يُعرّفون‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬ساحة‭ ‬معركة‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين‮"‬‭.‬

بيد‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬شهد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬‮"‬تباطؤًا‮"‬،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكاره،‭ ‬مدفوعًا‭ ‬بالإصلاحات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والركود‭ ‬والتداعيات‭ ‬المستمرة‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الصعوبات‭ ‬المالية‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬جراء‭ ‬الاضطرابات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬‮"‬جون‭ ‬كالابريس‮"‬،‭ ‬من‭ ‬‮"‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬الصعوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬‮"‬بكين‮"‬‭ ‬على‭ ‬أعمالها‭ ‬المستقبلية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭.‬

ولوضع‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬سياقها،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬فهم‭ ‬المستوى‭ ‬الحالي‭ ‬لمشاركة‭ ‬‮"‬الصين‮"‬،‭ ‬مع‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭. ‬وأوضح‭ ‬‮"‬روملي‮"‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬عمقت‭ ‬علاقاتها‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬‮"‬الشريك‭ ‬التجاري‭ ‬الأول‮"‬‭ ‬لها،‭ ‬والمورد‭ ‬الثالث‭ ‬لواردات‭ ‬كل‭ ‬بلدانها‮"‬‭. ‬وكتب‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬إن‭ ‬‮"‬رؤية‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‮"‬،‭ ‬وطموحه‭ ‬ونفوذه‭ ‬الشخصي‮"‬،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬للعلاقات‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بأن‭ ‬‮"‬تزدهر‮"‬‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬بلغت‭ ‬تجارتها‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬العراق‭ ‬وإيران،‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬250‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬أي‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬129‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬و62‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬

ومع‭ ‬تفوق‭ ‬التجارة‭ ‬الصينية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بكثير‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬أخرى،‭ ‬وفوز‭ ‬‮"‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‮"‬،‭ ‬بولاية‭ ‬ثالثة‭ ‬كرئيس‭ ‬عقب‭ ‬تنصيبه‭ ‬رئيسا‭ ‬للحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمر‭ ‬العشرين‭ ‬للحزب‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022،‭ ‬أشار‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القوة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬‮"‬سجلت‭ ‬أداء‭ ‬اقتصاديا‭ ‬مخيبا‭ ‬للآمال‮"‬‭. ‬وتباطأ‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بشكل‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬مع‭ ‬توسع‭ ‬بنسبة‭ ‬0‭.‬4%‭ ‬بين‭ ‬أبريل‭ ‬ويونيو‭ ‬2022،‭ ‬وهو‭ ‬أدنى‭ ‬معدل‭ ‬مسجل‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1992‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬راجع‭ ‬المحللون‭ ‬الماليون‭ ‬توقعاتهم‭ ‬السابقة‭ ‬لنمو‭ ‬اقتصادها‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭.‬5%‭. ‬وتوقعت‭ ‬وكالة‭ ‬‮"‬رويترز‮"‬،‭ ‬نموًا‭ ‬بحد‭ ‬أقصى‭ ‬4%،‭ ‬بينما‭ ‬توقع‭ ‬‮"‬البنك‭ ‬الدولي‮"‬،‭ ‬نمو‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭.‬8%‭ ‬فقط‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

ولتفسير‭ ‬سبب‭ ‬هذا‭ ‬التحول،‭ ‬أوضح‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬التباطؤ‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬يرجع‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬‮"‬التحديات‭ ‬المعقدة‭ ‬لعمليات‭ ‬إغلاق‭ ‬كوفيد19‮"‬،‭ ‬و"الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لأحداث‭ ‬الطقس‭ ‬المتطرفة‮"‬‭. ‬وبشكل‭ ‬خاص،‭ ‬أدى‭ ‬استمرار‭ ‬تفشي‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬إلى‭ ‬الإضرار‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬عانت‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬انكماش‭ ‬اقتصادي‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭.‬9%‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬وحده؛‭ ‬بسبب‭ ‬الآثار‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬للوباء‭. ‬وأشار‭ ‬الباحث‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬أدت‭ ‬استراتيجية‭ ‬الحكومة‭ ‬اللاحقة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفيروس‭ ‬إلى‭ ‬‮"‬تعطيل‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬عبر‭ ‬الصناعات‮"‬،‭ ‬ما‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬نمو‭ ‬علاقتها‭ ‬بالمنطقة‭.‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬أشار‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬‮"‬التراجع‮"‬،‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬‮"‬الحزام‭ ‬والطريق‮"‬‭ ‬الرائدة،‭ ‬والتي‭ ‬وصفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮"‬تعاني‭ ‬من‭ ‬تدهور‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الشريكة،‭ ‬وتراجع‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬المشاريع‮"‬‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحرب‭ ‬التجارية‭ ‬المستمرة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬حاليًا،‭ ‬بشأن‭ ‬شحن‭ ‬رقائق‭ ‬أشباه‭ ‬الموصلات‭ ‬الأمريكية‭ ‬اللازمة‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬إلى‭ ‬الصين‭. ‬وأدى‭ ‬تراكم‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬إلى‭ ‬تباطؤ‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬الصادرات‭ ‬الصينية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬الصادرات‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬بنسبة‭ ‬11‭.‬8%،‭ ‬بين‭ ‬أغسطس‭ ‬2021‭ ‬وأغسطس‭ ‬2022؛‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الزيادة‭ ‬البالغة‭ ‬23‭.‬1%‭ ‬عن‭ ‬الشهر‭ ‬السابق‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تقلصت‭ ‬صادراتها‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬الأمريكية‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭.‬8%‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2022‭. ‬ومع‭ ‬تأثرها‭ ‬أيضًا‭ ‬بالركود‭ ‬العالمي‭ ‬القادم،‭ ‬علقت‭ ‬‮"‬إيريس‭ ‬بانغ‮"‬،‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬‮"‬آي‭ ‬إن‭ ‬جي‮"‬‭ ‬للخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬بأنها‭ ‬‮"‬ليست‭ ‬متفائلة‭ ‬بهذا‭ ‬القدر‮"‬،‭ ‬بشأن‭ ‬قوة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب،‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬‮"‬سيصبح‭ ‬تأثير‭ ‬أسعار‭ ‬الفائدة‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحًا‮"‬‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بكيفية‭ ‬تأثير‭ ‬الانكماش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬‮"‬الصين‮"‬،‭ ‬على‭ ‬علاقاتها‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬كتب‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬إنه‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تباطؤ‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬‮"‬يتردد‭ ‬صداه‭ ‬عالميًا"؛‭ ‬يُمكن‭ ‬توقع‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬التغيير‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬ينعكس‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انخفاض‭ ‬صادرات‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬انخفاض‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬المشترين‭ ‬الصينيين‭ ‬على‭ ‬صادرات‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬‮"‬الحزام‭ ‬والطريق‮"‬،‭ ‬منذ‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬قوية‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬حصل‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬حصة‭ ‬إقليمية‭ ‬من‭ ‬مشاركة‭ ‬المبادرة‭ (‬33%‭)‬،‭ ‬والاستثمارات‭ (‬57%‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬‮"‬بكين‮"‬،‭ ‬برامج‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬وسوريا‭ ‬هذا‭ ‬العام‭. ‬وأوضح‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬السعودية‭ ‬‮"‬أكبر‭ ‬مستفيد‭ ‬منفرد‮"‬‭ ‬للمشاركة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمبادرة،‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬استثماراتها‭ ‬5‭.‬5‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭.‬

ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮"‬روملي‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المصالح‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬النهائية‭ ‬للصين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬‮"‬تكمن‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وصولها‭ ‬الاقتصادي‮"‬،‭ ‬و‮"‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬التدفق‭ ‬الحر‭ ‬للتجارة‮"‬،‭ ‬و"تعزيز‭ ‬صورتها‭ ‬كقوة‭ ‬عالمية‮"‬؛‭ ‬فإن‭ ‬الاستخدام‭ ‬المستمر‭ ‬لمبادرة‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق،‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بإبراز‭ ‬نفوذها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬إيجابية‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭.‬

وبالمثل،‭ ‬أصر‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬النفط‭ ‬العالمية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮"‬قوية‮"‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬انخفاض‭ ‬الطلب‭ ‬بسبب‭ ‬عمليات‭ ‬الإغلاق‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬انخفاض‭ ‬الواردات‭ ‬خلال‭ ‬الأرباع‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬3%‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعام‭ ‬السابق،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬الصين‭ ‬تستورد‭ ‬بمعدل‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬9‭.‬5‭ ‬ملايين‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬سارع‭ ‬المشترون‭ ‬الصينيون‭ ‬للنفط‭ ‬الخام‭ ‬–‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نظرائهم‭ ‬الهنود‭ ‬–‭ ‬إلى‭ ‬شراء‭ ‬النفط‭ ‬الروسي‭ ‬المخفض‭ ‬بعد‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬وفرض‭ ‬حظر‭ ‬غربي‭ ‬على‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬موسكو،‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬نفط‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير؛‭ ‬أكد‭ ‬الباحث‭ ‬أن‭ ‬‮"‬الصين‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬النفط‭ ‬المستورد‭ ‬من‭ ‬المنطقة‮"‬،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮"‬الزبون‭ ‬الرئيسي‭ ‬لمنتجي‭ ‬النفط‭ ‬الخليجيين‮"‬‭.‬

وبالفعل،‭ ‬تم‭ ‬تأكيد‭ ‬هذه‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬الدائمة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توقيع‭ ‬‮"‬مذكرة‭ ‬تفاهم‮"‬،‭ ‬بين‭ ‬‮"‬أرامكو‮"‬،‭ ‬السعودية،‭ ‬والشركة‭ ‬الصينية‭ ‬للبترول‭ ‬والكيميائيات‭ (‬ساينوبك‭) ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2022،‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬التعاون‭ ‬المتوقع‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التكرير،‭ ‬والبتروكيماويات،‭ ‬والبناء‭ ‬والتقنيات،‭ ‬وإنتاج‭ ‬الهيدروجين‭. ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وقعت‭ ‬‮"‬أرامكو‮"‬،‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬صفقة‭ ‬بقيمة‭ ‬735‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لتوريد‭ ‬الخام‭ ‬إلى‭ ‬شركة‭ (‬تشجيانغ‭) ‬للبترول‭ ‬والكيماويات‭ ‬الصينية‭.‬

ومزجًا‭ ‬بين‭ ‬المجالين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والجيوسياسي،‭ ‬أعربت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮"‬بكين‮"‬،‭ ‬و"الرياض‮"‬،‭ ‬علنًا‭ ‬عن‭ ‬معارضتهما‭ ‬المتبادلة‭ ‬لخطة‭ ‬‮"‬مجموعة‭ ‬السبع‮"‬،‭ ‬لفرض‭ ‬حد‭ ‬أقصى‭ ‬لسعر‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭ ‬الروسية‭. ‬وأضاف‭ ‬‮"‬جوليان‭ ‬لي‮"‬،‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬‮"‬بلومبرج‮"‬،‭ ‬أنه‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الهند‭ ‬وتركيا،‭ ‬فإن‭ ‬الصين‭ ‬‮"‬غير‭ ‬مرجحة‮"‬‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬الذي‭ ‬سيعاقب‭ ‬شريكًا‭ ‬اقتصاديًّا‭ ‬رئيسيًّا‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬العلاقات‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬بينما‭ ‬تربط‭ ‬صحيفة‭ ‬‮"‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮"‬،‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ودول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بـ‭ ‬‮"‬المعاملات‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‮"‬،‭ ‬فقد‭ ‬عززت‭ ‬‮"‬بكين‮"‬،‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬انخراطها‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬مع‭ ‬المنطقة‭. ‬وفي‭ ‬أوائل‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022،‭ ‬وقعت‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ ‬اتفاقية‭ ‬تعاون‭ ‬استراتيجي‭ ‬مدتها‭ ‬5‭ ‬سنوات،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬لعام‭ ‬2018‭. ‬وتم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصناعية‭ ‬والطاقية‭ ‬والثقافية‭ ‬والسياسية‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬الإعلان‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬النمط‭ ‬الأحدث‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬المشاركة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفردي‭. ‬وبعد‭ ‬‮"‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الزيارات‭ ‬والإعلانات‮"‬‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ودول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬أشار‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬زيادة‭ ‬حالات‭ ‬‮"‬كوفيد19‮"‬‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬شهدت‭ ‬‮"‬زيارات‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬والوفود‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬وإليها‮"‬،‭ ‬‮"‬تراجعًا‮"‬،‭ ‬مع‭ ‬إجراء‭ ‬جميع‭ ‬الاجتماعات‭ ‬باستثناء‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬منها‭ ‬مع‭ ‬مسؤولي‭ ‬الحكومة‭ ‬الصينية‭ ‬افتراضيًا،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬إجرائها‭ ‬شخصيًّا‭.‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الأمني،‭ ‬بينما‭ ‬سجلت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮"‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬‮"‬بكين‮"‬،‭ ‬‮"‬لم‭ ‬تُظهر‭ ‬اهتمامًا‭ ‬أو‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬استبدال‭ ‬الدور‭ ‬الأمريكي‭ ‬الواسع‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮"‬،‭ ‬فقد‭ ‬زادت‭ ‬‮"‬الصين‮"‬،‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬علاقاتها‭ ‬الأمنية‭ ‬بالمنطقة‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬مع‭ ‬تعاون‭ ‬جيشها‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬وتصنيع‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مبيعاتها‭ ‬التاريخية‭ ‬للأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تتضاءل‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مفاجئ،‭ ‬مقارنة‭ ‬بمبيعات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮"‬روملي‮"‬،‭ ‬اعتبر‭ ‬المنطقة‭ ‬‮"‬سوقًا‭ ‬مربحًا‮"‬،‭ ‬لشركاتها‭ ‬الدفاعية،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬الأمنية‭ ‬المتنامية،‭ ‬تمثل‭ ‬‮"‬تحديًا‭ ‬مباشرًا‮"‬‭ ‬لدور‭ ‬واشنطن‭ ‬كقوة‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬المنافسة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭. ‬وأشارت‭ ‬‮"‬هيليما‭ ‬كروفت‮"‬،‭ ‬من‭ ‬بنك‭ ‬‮"‬ار‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬كابيتال‭ ‬ماركتس‮"‬‭ ‬إلى‭ ‬‮"‬إعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬جيوسياسي‮"‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بين‭ ‬المشهد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬والصيني،‭ ‬مع‭ ‬حرص‭ ‬السعودية،‭ ‬وبقية‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬على‭ ‬السعي‭ ‬وراء‭ ‬‮"‬مجموعة‭ ‬متعددة‭ ‬الأوجه‭ ‬من‭ ‬العلاقات‮"‬،‭ ‬خاصة‭ ‬أنهم‭ ‬‮"‬يرون‭ ‬مستقبلهم‭ ‬في‭ ‬الشرق‮"‬،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬علاقاتهم‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬ربطتهم‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭.‬

وبالمثل،‭ ‬رأى‭ ‬‮"‬إيان‭ ‬بريمر‮"‬،‭ ‬من‭ ‬‮"‬مجموعة‭ ‬أوراسيا‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬‮"‬توجه‭ ‬السعوديين‭ ‬والصينيين‭ ‬تجاه‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‮"‬،‭ ‬سيكون‭ ‬بمثابة‭ ‬‮"‬تحول‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‮"‬،‭ ‬كما‭ ‬‮"‬سيكون‭ ‬مؤثرا‭ ‬اقتصاديًا‮"‬‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وأوضح‭ ‬‮"‬جوناثان‭ ‬فولتون‮"‬،‭ ‬من‭ ‬‮"‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬علاقات‭ ‬بكين‭ ‬المتنامية‭ ‬مع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬تفيد‭ ‬منافستها‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المحيطين‭ ‬الهندي‭ ‬والهادئ،‭ ‬فإذا‭ ‬وجدت‭ ‬الأخيرة‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬مغادرة‭ ‬الخليج؛‭ ‬بسبب‭ ‬مخاوفها‭ ‬من‭ ‬تقلص‭ ‬نفوذها‭ ‬التاريخي،‭ ‬فإن‭ ‬محور‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬الذي‭ ‬أيده‭ ‬صناع‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكيين‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬سوف‭ ‬يواجه‭ ‬صعوبات‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الصين‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يرى ‭‬‮"‬سمعان‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وخضوعه‭ ‬‮"‬لوصاية‭ ‬قوة‭ ‬عظمى‮"‬،‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬‮"‬مضلل"؛‭ ‬لأن‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬‮"‬تسعى‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز‮"‬‭ ‬مع‭ ‬قوة‭ ‬خارجية،‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬‮"‬استخدام‭ ‬المنافسة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬النفوذ‭ ‬لإرضاء‭ ‬مصالحها‮"‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬البارزة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬المستقبلية‭ ‬بين‭ ‬‮"‬الصين‮"‬،‭ ‬و"الشرق‭ ‬الأوسط‮"‬،‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬زيارة‭ ‬‮"‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‮"‬،‭ ‬للمنطقة‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬عام2022،‭ ‬كما‭ ‬توقعت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮"‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮"‬‭. ‬وعلى‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬رأى‭ ‬‮"‬كالابريس‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬الزيارة‭ ‬‮"‬متوقعة‮"‬،‭ ‬ومن‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يكشف‭ ‬خلالها‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬عن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬خطط‭ ‬بكين‭ ‬المستقبلية‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والأمني‭ ‬بالمنطقة‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التوقعات‭ ‬بشأن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭ ‬تزداد‭ ‬صعوبة،‭ ‬فقد‭ ‬أصر‭ ‬‮"‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‮"‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬اقتصاد‭ ‬بلاده‭ ‬‮"‬مرن‮"‬،‭ ‬وواصل‭ ‬سعيه‭ ‬إلى‭ ‬تعزيزه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭.‬

{ انتهى  }
bottom of page