top of page

21/01/2023

استراتيجيات لتجنب نشوب نزاعات مسلحة في المستقبل

خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين،‭ ‬انتشرت‭ ‬تخوفات‭ ‬بشأن‭ ‬الدوافع‭ ‬المستقبلية‭ ‬لتصعيد‭ ‬الصراع‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭. ‬وذكر‭ ‬‮«‬ستيفان‭ ‬ثيل‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التنبؤات‭ ‬حول‭ ‬مستقبل‭ ‬الحروب‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تتبع‭ ‬السرديات‭ ‬الشعبية،‭ ‬والأنماط‭ ‬الفكرية‭ ‬العامة،‭ ‬فيما‭ ‬يتراجع‭ ‬الخطاب‭ ‬الأكاديمي‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬التخوف‭ ‬من‭ ‬نشوب‭ ‬الصراعات‭ ‬مستقبلا،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬حدوث‭ ‬ثورة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين؛‭ ‬طرح‭ ‬الخبراء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السبل‭ ‬للحيلولة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬العالم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭.‬

وخلال‭ ‬العِقد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الحالي،‭ ‬اكتسب‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الفائدة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للحرب‭ ‬الهجينة،‭ ‬منخفضة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬نسبيًا؛‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬جذب‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬استخدامها‭ ‬‮«‬المعلومات‮»‬‭ ‬لتقويض‭ ‬الحكومات‭ ‬المتنافسة‭. ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬استطاعت‭ ‬‮«‬روسيا‮»‬،‭ ‬استخدام‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬بنجاح‭ ‬في‭ ‬جورجيا‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬وشرق‭ ‬أوكرانيا‭ ‬عام‭ ‬2014؛‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬إمكاناتها‭ ‬المستقبلية‭ ‬لمواجهة‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬الغربية‭ ‬التقليدية؛‭ ‬لجني‭ ‬فائدة‭ ‬جيوسياسية‭ ‬كبيرة‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬اندلاع‭ ‬أكبر‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1945‭ ‬بأوكرانيا،‭ ‬قد‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬تقييمات‭ ‬الخبراء‭ ‬لمستقبل‭ ‬الصراعات‭ ‬ككل‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬ثيل‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬يدعونا‭ ‬لعدم‭ ‬تبني‭ ‬تفكير‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬التمني،‭ ‬بشأن‭ ‬استحالة‭ ‬وقوع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬‮«‬استقراء‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬من‭ ‬تفسيرات‭ ‬الماضي‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬رأى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬استخلاص‭ ‬الدروس‭ ‬الصحيحة‮»‬‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬‮«‬أمر‭ ‬حيوي‭ ‬لردع‭ ‬ومنع‭ ‬نزاعات‭ ‬مستقبلية‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬وأضافت‭ ‬‮«‬آن‭ ‬سلوتر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬نيو‭ ‬أمريكا‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬‮«‬تستمر‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬كييف‮»‬،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬تصور‭ ‬الديناميكيات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تهيمن‭ ‬على‭ ‬الصراع‭ ‬الرئيسي‭ ‬التالي‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وبالتالي‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬السبل‭ ‬لتجنب‭ ‬ذلك‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬ثيل‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬البؤر‭ ‬الساخنة‭ ‬المحتملة‭ ‬لتكرار‭ ‬حالة‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬تايوان‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬أندرس‭ ‬راسموسن‮»‬،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬لحلف‭ ‬الناتو،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬عدم‭ ‬إجراء‭ ‬مقارنة‭ ‬بين‭ ‬روسيا،‭ ‬ورغبات‭ ‬الصين‭ ‬المماثلة‭ ‬للتوسع‭ ‬الإقليمي‮»‬‭. ‬فيما‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المواجهة‭ ‬المسلحة‭ ‬المحتملة‭ ‬هي‭ ‬بين‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬و«إيران‮»‬،‭ ‬بسبب‭ ‬طموحات‭ ‬الأخيرة‭ ‬النووية،‭ ‬وجهودها‭ ‬لزعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬وسلطت‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬احتمالية‭ ‬تصاعد‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬أرمينيا‮»‬،‭ ‬و«أذربيجان‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬إثيوبيا،‭ ‬ومنطقة‭ ‬وسط‭ ‬إفريقيا‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬النزاعات،‭ ‬حدد‭ ‬المراقبون‭ ‬‮«‬اللجوء‭ ‬للتحالفات‮»‬،‭ ‬و«التهديد‭ ‬بالعقوبات‭ ‬الاقتصادية‮»‬،‭ ‬و«الردع‭ ‬النووي‮»‬،‭ ‬و«الدفاع‭ ‬السيبراني‮»‬،‭ ‬كأدوات‭ ‬لمنع‭ ‬نشوب‭ ‬صراعات‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬المنحى،‭ ‬تم‭ ‬الاستشهاد‭ ‬بمتطلبات‭ ‬تقوية‭ ‬نظام‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي‭ ‬الحالي؛‭ ‬كمفتاح‭ ‬لردع‭ ‬أعمال‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬وفي‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كلاً‭ ‬من‭ ‬‮«‬أوكرانيا‮»‬،‭ ‬و«تايوان‮»‬،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬ينتميان‭ ‬لتحالفات‭ ‬رسمية‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬يستفيدان‭ ‬من‭ ‬ضمانات‭ ‬حماية‭ ‬الناتو؛‭ ‬أعرب‭ ‬‮«‬راسموسن‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬أسفه‭ ‬لكيفية‭ ‬تجاهل‭ ‬الغرب‭ ‬لخطر‭ ‬الحرب‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وحث‭ ‬دول‭ ‬التحالف‭ ‬أن‭ ‬تأخذ‭ ‬تهديدات‭ ‬الصين‭ ‬ضد‭ ‬تايوان‭ ‬‮«‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجد‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬تحالفات‭ ‬موحدة‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬رادع‭ ‬رئيسي‮»‬،‭ ‬ضد‭ ‬المعتدين،‭ ‬مثلما‭ ‬فعل‭ ‬الغرب‭ ‬ضد‭ ‬موسكو،‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬حربها‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭.‬

وحتى‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬‮«‬تحالفات‭ ‬رسمية‮»‬،‭ ‬و«ضمانات‭ ‬أمنية؛‭ ‬فإن‭ ‬الردع‭ ‬الذي‭ ‬توفره‭ ‬الروابط‭ ‬الأمنية‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬العسكرية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬الكبرى؛‭ ‬يوفر‭ ‬أيضًا‭ ‬للدول‭ ‬الأصغر‭ ‬‮«‬حماية‭ ‬أساسية‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬بتريوس‮»‬،‭ ‬مدير‭ ‬وكالة‭ ‬المخابرات‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬السابق،‭ ‬أن‭ ‬لحرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬فائدة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكارها‭ ‬لكييف،‭ ‬حيث‭ ‬‮«‬وفرت‭ ‬لها‭ ‬قاعدة‭ ‬صناعية‭ ‬حليفة،‭ ‬أمدتها‭ ‬بأسلحة‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬وبسرعة،‭ ‬مما‭ ‬قدم‭ ‬لها‭ ‬وسيلة‭ ‬مهمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التفوق‭ ‬العسكري‭ ‬الروسي‮»‬‭.‬

وحول‭ ‬أن‭ ‬الحلفاء‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬الردع‭ ‬من‭ ‬‮«‬خارج‭ ‬الآليات‭ ‬الرسمية‮»‬،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬راسموسن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬للغرب،‭ ‬فإنه‭ ‬لردع‭ ‬هجوم‭ ‬صيني‭ ‬على‭ ‬تايوان،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬الأخيرة‭ ‬‮«‬مُدججة‭ ‬بالسلاح‮»‬،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سيجعل‭ ‬ثمن‭ ‬اقتحامها‭ ‬‮«‬باهظًا‭ ‬للغاية‮»‬،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لبكين‭. ‬ووفقًا‭ ‬لـ«بتريوس‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬العملية‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬قد‭ ‬نبهت‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬بقوة،‭ ‬بشأن‭ ‬الحالة‭ ‬‮«‬غير‭ ‬الملائمة‮»‬‭ ‬لصناعة‭ ‬الدفاع‭ ‬لديها‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬حقبة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‮»‬،‭ ‬وعززت‭ ‬قوة‭ ‬هياكل‭ ‬التحالف‭ ‬الرسمية‭ ‬وغير‭ ‬الرسمية،‭ ‬كمصدر‭ ‬للردع‭.‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬التحالفات،‭ ‬أكدت‭ ‬‮«‬ماريا‭ ‬شاجينا‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‮»‬،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬استخدام‭ ‬‮«‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‮»‬،‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬وأقوى‭ ‬نطاقًا‭ ‬لردع‭ ‬الهجمات‭ ‬المحتملة‭. ‬وحول‭ ‬تهديدات‭ ‬الغرب‭ ‬بفرض‭ ‬‮«‬عقوبات‭ ‬واسعة‭ ‬على‭ ‬روسيا،‭ ‬وفشلها‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬قد‭ ‬تعلمت‭ ‬الآن‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬العقوبات‭ ‬وحدها‭ ‬لمنع‭ ‬اندلاع‭ ‬الحروب‭. ‬ولاحظت‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬صعبًا‭ ‬للغاية‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬الصين،‭ ‬التي‭ ‬يبلغ‭ ‬ناتجها‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬حوالي‭ ‬عشرة‭ ‬أضعاف‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬لروسيا،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬توابع‭ ‬عنيفة‮»‬‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الصين،‭ ‬مثل‭ ‬روسيا،‭ ‬‮«‬ستكون‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لقبول‭ ‬كلفة‭ ‬اقتصادية‭ ‬كبيرة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬متابعة‭ ‬هدفها‭ ‬المعلن‭ ‬لضم‭ ‬تايوان‮»‬‭ ‬بالقوة‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بما‭ ‬يمكن‭ ‬فعله‭ ‬لمواجهة‭ ‬عملية‭ ‬عسكرية‭ ‬صينية‭ ‬مستقبلية؛‭ ‬تم‭ ‬طرح‭ ‬‮«‬طرق‭ ‬اقتصادية‭ ‬أخرى‮»‬‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬شاجينا‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أضعف‭ ‬نقطة‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬‮«‬اعتمادها‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬الدولار‭ ‬والعملات‭ ‬الغربية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬تجارتها‭ ‬الدولية‭ ‬واحتياطاتها‭ ‬الأجنبية‮»‬،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬‮«‬الضروري‮»‬‭ ‬للدول‭ ‬الغربية‭ ‬أن‭ ‬تبني‭ ‬‮«‬تحالفًا‭ ‬واسعًا‭ ‬للعقوبات‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المزيج‭ ‬الصحيح‭ ‬من‭ ‬المرونة‭ ‬والمتانة‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬راسموسن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وحلفائها‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬‮«‬الرقائق‭ ‬الدقيقة‮»‬،‭ ‬الأكثر‭ ‬تقدمًا‮»‬‭ ‬والمطلوبة‭ ‬لأنظمة‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتقدمة،‭ ‬والتطورات‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يوفر‭ ‬لهذه‭ ‬الدول‭ ‬‮«‬ميزة‭ ‬عسكرية‮»‬‭ ‬كبيرة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬مصدر‭ ‬آخر‭ ‬للردع‭ ‬غير‭ ‬المباشر‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬‮«‬الردع‭ ‬النووي‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬جراهام‭ ‬أليسون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬هارفارد‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الترسانات‭ ‬النووية‭ ‬ستظل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لنظام‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬تهديدات‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي،‭ ‬‮«‬بوتين‮»‬،‭ ‬باستخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية،‭ ‬أعطت‭ ‬‮«‬تنبيها‭ ‬واضحا‭ ‬للحقيقة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الترسانات‭ ‬النووية‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬آلاف‭ ‬الرؤوس‭ ‬الحربية،‭ ‬تظل‭ ‬أساسًا‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‮»‬،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬ومستشاريه‭ ‬‮«‬يدركون‭ ‬تلك‭ ‬الحقيقة‭ ‬جيدا‮»‬‭. ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬المنافسة‭ ‬متعددة‭ ‬الأقطاب،‭ ‬تبرز‭ ‬‮«‬الأسلحة‭ ‬النووية‮»‬،‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬عامل‭ ‬قوة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬قوة‭ ‬سياسيًا‭ ‬واقتصاديًا‭. ‬وعليه،‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬سلوتر‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬‮«‬يمارس‭ ‬بوتين‭ ‬تهديداته‮»‬،‭ ‬ضد‭ ‬أوكرانيا‭ ‬والغرب،‭ ‬فإن‭ ‬إيران‭ ‬‮«‬تواصل‭ ‬مسيرتها‭ ‬نحو‭ ‬امتلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‮»‬،‭ ‬وكوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬‮«‬تكثف‭ ‬تجاربها‭ ‬الصاروخية‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬أليسون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬توفير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬‮«‬مظلة‭ ‬نووية‮»‬،‭ ‬لحماية‭ ‬حلفائها‭ ‬ممن‭ ‬اختاروا‭ ‬عدم‭ ‬امتلاك‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬السلاح‮»‬،‭ ‬تظل‭ ‬دول،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬تايوان‮»‬،‭ ‬و«جورجيا‮»‬،‭ ‬و«أوكرانيا‮»‬،‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬التزام‭ ‬مماثل‭ ‬للدفاع‭ ‬عنها‭ ‬باستخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‮»‬‭. ‬وحول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬شركاء‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬سيستفيدون‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الضمانات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬‮«‬اليابان‮»‬،‭ ‬و«كوريا‭ ‬الجنوبية‮»‬؛‭ ‬كتب‭ ‬‮«‬غريغوري‭ ‬غوز‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬أفيرز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى‭ ‬‮«‬في‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬العسكرية‮»‬،‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬‮«‬الكفاءة‭ ‬العسكرية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬وتعمل‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬ردع‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الإيرانية‭.‬

كما‭ ‬يوجد‭ ‬شكل‭ ‬آخر‭ ‬لمنع‭ ‬الصراع،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬الحد‭ ‬من‭ ‬التسلح‭ ‬وعدم‭ ‬الانتشار‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬تأجيل‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬للمحادثات‭ ‬مع‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬معاهدة‭ ‬جديدة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022؛‭ ‬اقترحت‭ ‬‮«‬روز‭ ‬جوتيمولر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬ستانفورد‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هدف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الرئيسي‮»‬،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون،‭ ‬إبعاد‭ ‬روسيا‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬السلاح‭ ‬النووي‮»‬‭. ‬وحول‭ ‬كيفية‭ ‬القيام‭ ‬بذلك،‭ ‬نصحت‭ ‬بأن‭ ‬يركز‭ ‬الحوار‭ ‬أولاً‭ ‬على‭ ‬‮«‬الأهداف‭ ‬الواقعية‭ ‬والممكنة‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬استئناف‭ ‬عمليات‭ ‬التفتيش‭ ‬على‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية،‭ ‬وتحديد‭ ‬شروط‭ ‬معاهدة‭ ‬تخفيض‭ ‬الأسلحة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الجديدة،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬مناقشات‭ ‬أوسع‭ ‬وأكثر‭ ‬طموحًا‮»‬،‭ ‬حول‭ ‬الاستقرار‭ ‬النووي‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

تم‭ ‬أيضًا‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الأهمية‭ ‬المتزايدة‭ ‬‮«‬للأمن‭ ‬السيبراني‮»‬‭ ‬في‭ ‬الردع،‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬ضرورة»؛‭ ‬لتجنب‭ ‬الصراعات‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬وعلقت‭ ‬‮«‬سلوتر‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬سباق‭ ‬تسلح‭ ‬جديد‮»‬،‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬السيبراني،‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬القوى‭ ‬التكنولوجية‭ ‬للدول‭ ‬التي‭ ‬تزعزع‭ ‬توازن‭ ‬النظام‭ ‬الدولي؛‭ ‬يجعل‭ ‬الحرب‭ ‬السيبرانية؛‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬أكثر‭ ‬مصداقية‭ ‬من‭ ‬التهديد‭ ‬‮«‬باستخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‮»‬،‭ ‬كرادع‭ ‬لاعتداءات‭ ‬الدول‭. ‬

واستمرارا،‭ ‬أوضحت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الإرث‭ ‬الأساسي‮»‬،‭ ‬لحرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬التدمير‭ ‬السيبراني‭ ‬المتبادل‮»‬،‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للدول‭ ‬تطوير‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬بعضها‭ ‬وحرمانها‭ ‬من‭ ‬تشغيل‭ ‬خدمات‭ ‬الطوارئ‭ ‬الحيوية‮»‬،‭ ‬مضيفة،‭ ‬أن‭ ‬الأنماط‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الهجمات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لديها‭ ‬الآن‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تدمير‭ ‬‮«‬قاعدة‭ ‬البيانات‭ ‬السريعة‮»‬‭ ‬الرئيسية،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬ومجال‭ ‬التصنيع،‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬ومعالجة‭ ‬المياه،‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬الأخرى‭.‬

وكما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬‮«‬الاستراتيجية‭ ‬النووية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الردع‭ ‬الإلكتروني‮»‬،‭ ‬يعتمد‭ ‬‮«‬على‭ ‬قدرة‭ ‬كل‭ ‬خصم‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬ضربة‭ ‬أولى‭ ‬مؤثرة‭ ‬ضد‭ ‬عدوه‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬كريس‭ ‬كريبس‮»‬،‭ ‬مدير‭ ‬وكالة‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق،

إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬بدأت‭ ‬فيه‭ ‬روسيا‭ ‬حربها‭ ‬بهجمات‭ ‬إلكترونية‭ ‬متعددة،‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تعطيل‭ ‬مواقع‭ ‬الحكومة‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬وقدرات‭ ‬الاتصالات‭ ‬السلكية‭ ‬واللاسلكية،‭ ‬والتأثير‭ ‬على‭ ‬الشبكات‭ ‬الصناعية‭ ‬الرئيسية»؛‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬تعطيل‭ ‬الاتصالات‭ ‬تمامًا‭. ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬جزئيًا‭ ‬إلى‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬دفاعات‭ ‬كييف‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬بمساعدة‭ ‬الغرب‭. ‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬الخبراء‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تأثير‭ ‬تفوق‭ ‬الأسلحة‭ ‬للدول‭ ‬الأصغر‮»‬،‭ ‬كرادع‭ ‬للعدوان‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬حدوث‭ ‬هجوم‭ ‬صيني‭ ‬على‭ ‬تايوان؛‭ ‬يرى‭ ‬‮«‬راسموسن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬استراتيجية‭ ‬المقاومة‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬الغرب،‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬التفوق‭ ‬التكنولوجي‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬قلب‭ ‬دفة‭ ‬الحرب‮»‬‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬يرجع‭ ‬أساسًا‭ ‬إلى‭ ‬إمدادها‭ ‬بأسلحة‭ ‬غربية‭ ‬متقدمة‭ ‬الصنع،‭ ‬وتنفيذها‭ ‬هجوما‭ ‬واسع‭ ‬النطاق،‭ ‬باستخدام‭ ‬الصواريخ‭ ‬المضادة‭ ‬للدبابات،‭ ‬والطائرات،‭ ‬والسفن،‭ ‬واستخدام‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬الأخرى‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬ماورو‭ ‬جيلي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الفيدرالي‭ ‬السويسري‭ ‬للتكنولوجيا‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬روسيا‭ ‬تقوم‭ ‬بعملياتها‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬بقوات‭ ‬‮«‬محدودة‭ ‬في‭ ‬نوعيتها‭ ‬وتقنيتها،‭ ‬وقدراتها»؛‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الحكم‭ ‬مسبقًا‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الشيء‭ ‬بخصوص‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬ودول‭ ‬أخرى‭. ‬ومع‭ ‬إظهار‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬الإمكانات‭ ‬العسكرية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الاستخدام‭ ‬الواسع‭ ‬للطائرات‭ ‬المسيرة؛‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬أي‭ ‬منصة‭ ‬عسكرية‭ ‬تقليدية‭ ‬تكون‭ ‬عرضة‭ ‬للاكتشاف‭ ‬والتعقب‭ ‬وتحديد‭ ‬موقعها‭ ‬الجغرافي‭ ‬واستهدافها‮»‬،‭ ‬بطريقة‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وبالتالي‭ ‬إضافة‭ ‬حدود‭ ‬جديدة‭ ‬للتطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬ونشر‭ ‬تلك‭ ‬التكنولوجيا‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬من‭ ‬التحليل‭ ‬الغربي‭ ‬حول‭ ‬منع‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬طرق‭ ‬لردع‭ ‬المهاجمين‭ ‬المحتملين،‭ ‬وعندما‭ ‬يتم‭ ‬الجمع‭ ‬بينها،‭ ‬فإنها‭ ‬توفر‭ ‬قدرات‭ ‬ردع‭ ‬قوية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المعايير‭ ‬ليست‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬العيوب،‭ ‬حيث‭ ‬أضافت‭ ‬‮«‬سلوتر‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الإصلاحات‭ ‬المادية،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لسياسة‭ ‬حافة‭ ‬الهاوية‮»‬‭ ‬في‭ ‬الجغرافيا‭ ‬السياسية‭ ‬العالمية،‭ ‬وشدد‭ ‬‮«‬راسموسن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الدرس‭ ‬الرئيسي‭ ‬المستفاد‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الردع‭ ‬سيفشل‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تتوفر‭ ‬رسائل‭ ‬قوية‭ ‬وموحدة‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‮»‬‭. ‬

تماشياً‭ ‬مع‭ ‬هذا،‭ ‬خلص‭ ‬المحللون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الطريقة‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬لردع‭ ‬العدوان‭ ‬المستقبلي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬القوية‭ ‬العسكرية‭ ‬والدول‭ ‬المجاورة‭ ‬الأقل‭ ‬نمواً‭ ‬هي‭ ‬‮«‬ضمان‭ ‬النصر‭ ‬الأوكراني‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬روسيا‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬ضم‭ ‬الأراضي‭ ‬بنجاح،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬إقرار‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬بالقوة‮»‬،‭ ‬ستستمر‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬الصين‭ ‬وإيران‭ ‬وإسرائيل‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬فهم‭ ‬الوضع‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬الطويل‭ ‬الأمد‭ ‬للغرب‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ضعيف‮»‬،‭ ‬يركن‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬التهدئة‭ ‬على‭ ‬المواجهة‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬الاعتداءات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مساءلة‭ ‬كافية‭.

{ انتهى  }
bottom of page