top of page

مقالات رئيس المركز 

د. عمر الحسن

Picture No.3.JPG
20/12/2022

رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح.. قامة وطنية وقيادة برلمانية جديرة بالثقة

جدارة‭ ‬الاستحقاق‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬الإنجاز،‭ ‬وكفاءة‭ ‬الإدارة،‭ ‬والقبول‭ ‬العام،‭ ‬هي‭ ‬عنوان‭ ‬ثقة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬التي‭ ‬حازها‭ ‬معالي‭ ‬علي‭ ‬صالح‭ ‬الصالح،‭ ‬ليكون‭ ‬رئيسًا‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬للفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬2022–2026،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العرس‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬المملكة،‭ ‬والذي‭ ‬يتكرر‭ ‬كل‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬منذ‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭ ‬عام‭ ‬2002‭. ‬فمنذ‭ ‬أن‭ ‬اختاره‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬رئيسًا‭ ‬للمجلس‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثاني‭ ‬2006‭- ‬2010،‭ ‬وهو‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬تعاون‭ ‬وثيق‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والسلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لتعزيز‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية،‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬تمتع‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬بكافة‭ ‬حقوقه‭ ‬المدنية،‭ ‬والسياسية،‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والثقافية،‭ ‬بأفضل‭ ‬المعايير‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬المتقدمة‭.‬

ومن‭ ‬المعلوم‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬المؤلف‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬عضوًا،‭ ‬يمثل‭ ‬الغرفة‭ ‬الثانية‭ ‬المعينة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬والتي‭ ‬تتكامل‭ ‬بمقتضى‭ ‬الدستور‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ -‬المنتخب‭ ‬والمؤلف‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬عدد‭ ‬الأعضاء‭- ‬في‭ ‬تولي‭ ‬المهام‭ ‬التشريعية،‭ ‬حيث‭ ‬يضم‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أصحاب‭ ‬العلم‭ ‬والخبرة‭ ‬والحنكة‭ ‬والمعرفة‭ ‬والاختصاص‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬للعمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ويعين‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬رئيسه‭ ‬لمثل‭ ‬مدة‭ ‬المجلس،‭ ‬فيما‭ ‬ينتخب‭ ‬المجلس‭ ‬نائبين‭ ‬للرئيس‭ ‬لكل‭ ‬دور‭ ‬انعقاد‭. ‬ولتأكيدًا‭ ‬هذه‭ ‬النقطة،‭ ‬فإن‭ ‬حسن‭ ‬اختيار‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأعضاء،‭ ‬ومراعاة‭ ‬تمتعهم‭ ‬بدرجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والخبرة‭ ‬في‭ ‬مجالهم،‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬إنجاز‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬وجودته،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬المختلفة،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬حاليًا،‭ ‬فإن‭ ‬اختيار‭ ‬شخصية‭ ‬ذات‭ ‬خلفية‭ ‬اقتصادية‭ ‬وتشريعية‭ ‬لرئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬للفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس،‭ ‬كعلي‭ ‬الصالح‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬محلها‭ ‬المناسب‭.‬

ونحن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬نحاول‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬القامات‭ ‬التي‭ ‬قادت‭ ‬مسيرة‭ ‬ونهضة‭ ‬المؤسسة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬علي‭ ‬الصالح،‭ ‬الذي‭ ‬عاصر‭ ‬مراحل‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تاريخها،‭ ‬وأثرى‭ ‬المجتمع‭ ‬بعطائه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬تمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬جعلته‭ ‬يحظى‭ ‬بتقدير‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشخصيات‭ ‬البرلمانية‭ ‬العربية‭ ‬والدولية،‭ ‬والتي‭ ‬امتدت‭ ‬لقرابة‭ (‬49‭) ‬عاما‭.‬

وتأتي‭ ‬خبرة‭ ‬الرجل‭ ‬التشريعية‭ ‬المتراكمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عضويته‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬عام‭ ‬1973،‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬أول‭ ‬دستور‭ ‬للبلاد،‭ ‬ثم‭ ‬عضويته‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬1973‭- ‬1975،‭ ‬وتولى‭ ‬منصب‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬لدور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭ ‬1993،‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رئاسته‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬منذ‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثاني،‭ ‬خلفًا‭ ‬للدكتور‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬رضى‭ ‬الموسوي،‭ ‬الذي‭ ‬رأس‭ ‬المجلس‭ ‬بكفاءة‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الأول‭ ‬2002–2006،‭ ‬لتتوالى‭ ‬رئاسته‭ ‬للمجلس‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثالث،‭ ‬والرابع،‭ ‬والخامس،‭ ‬وأثناء‭ ‬رئاسته‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬لرابطة‭ ‬مجالس‭ ‬الشيوخ‭ ‬والشورى‭ ‬والمجالس‭ ‬المماثلة‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬2013‭ ‬حتى‭ ‬مايو‭ ‬2014‭.‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬خبرته‭ ‬التشريعية،‭ ‬تأتي‭ ‬خبرته‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬حيث‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬من‭ (‬1995‭ ‬–‭ ‬2004‭)‬،‭ ‬ووزير‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‭ (‬2005‭ ‬–‭ ‬2006‭)‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬خبرته‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬فهو‭ ‬خريج‭ ‬كلية‭ ‬التجارة‭ ‬جامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬وتولى‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬وتجارة‭ ‬صناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬واكتسب‭ ‬عضوية‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬كما‭ ‬تولى‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬سوق‭ ‬البحرين‭ ‬للأوراق‭ ‬المالية،‭ ‬وفي‭ ‬المجال‭ ‬التعليمي،‭ ‬اكتسب‭ ‬عضوية‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭. ‬

ومنذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬عام‭ ‬1973،‭ ‬تميز‭ ‬بالاتزان‭ ‬في‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المواقف‭ ‬والقضايا،‭ ‬وكان‭ ‬مشهودا‭ ‬له‭ ‬بالوسطية‭ ‬والنزاهة،‭ ‬وعقليته‭ ‬النيرة‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬والإدارة،‭ ‬وقربه‭ ‬لأبناء‭ ‬وطنه،‭ ‬بتواضعه،‭ ‬وحسه‭ ‬الإنساني،‭ ‬وبصماته‭ ‬الواضحة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواقف‭. ‬ولعل‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬حظي‭ ‬بها‭ ‬الرجل‭ ‬نتيجة‭ ‬لهذه‭ ‬الصفات‭ ‬والخصال،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬حصله‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬السابقة‭ ‬المتعددة‭ ‬وقدرته‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬عملية‭ ‬التحول‭ ‬الديمقراطي؛‭ ‬قد‭ ‬شكلت‭ ‬أساسا‭ ‬قويا،‭ ‬لاختيار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثاني،‭ ‬رئيسًا‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬توصيات‭ ‬تقرير‭ ‬اللجنة‭ ‬البحرينية‭ ‬المستقلة‭ ‬لتقصي‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تشكيلها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬نوفمبر‭ ‬2011،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬رئاسته‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭.‬

وفي‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬الطويلة‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬تصنع‭ ‬عملية‭ ‬التحول‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬منطلقة‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬بخطوات‭ ‬متدرجة،‭ ‬تنسجم‭ ‬مع‭ ‬حالة‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬والثقافة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬بلا‭ ‬اندفاع‭ ‬يجهض‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬بدايتها،‭ ‬وبلا‭ ‬تأخير‭ ‬يعطل‭ ‬طموحاتها؛‭ ‬ولهذا‭ ‬مثّل‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬المعين‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭.‬

وحمل‭ ‬أخذ‭ ‬المملكة‭ ‬بنظام‭ ‬المجلسين‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬التي‭ ‬تناسب‭ ‬أوضاعها‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

وبالفعل،‭ ‬كان‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬خير‭ ‬رافد‭ ‬لعمل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬حيث‭ ‬وفر‭ ‬لها‭ ‬الخبرة‭ ‬والدراية‭ ‬والدراسة‭ ‬المتأنية‭ ‬لكل‭ ‬تطوير‭ ‬في‭ ‬التشريع،‭ ‬ولكل‭ ‬تشريع‭ ‬جديد‭. ‬

وبرغم‭ ‬أن‭ ‬التعديلات‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬والتي‭ ‬أجرت‭ ‬التعديلات‭ ‬على‭ ‬20‭ ‬،‭ ‬مادة‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬الدستور،‭ ‬قد‭ ‬أعادت‭ ‬تنظيم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى،‭ ‬ووسعت‭ ‬من‭ ‬صلاحيات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬المنتخب‭ ‬ورئيسه؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬البحريني‭ ‬مازال‭ ‬محوريًا،‭ ‬فلا‭ ‬يكتمل‭ ‬تشريع‭ ‬ويخرج‭ ‬إلى‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬إلا‭ ‬به،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬دوره‭ ‬النشط‭ ‬في‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬التي‭ ‬تبرز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي؛‭ ‬ولتميز‭ ‬علي‭ ‬الصالح،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬غريبًا‭ ‬أن‭ ‬يمنحه‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي‭ ‬وسام‭ ‬التميز‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭.‬

وما‭ ‬يُسجَّل‭ ‬للرجل‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬تولى‭ ‬فيها‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬هو‭ ‬ممارسة‭ ‬الأعضاء‭ ‬صلاحياتهم‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬لهم‭ ‬الدستور،‭ ‬واللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬للمجلس،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬آليتين‭ ‬تشريعيتين،‭ ‬هما‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين،‭ ‬بما‭ ‬تتضمنه‭ ‬من‭ ‬التصديق‭ ‬على‭ ‬الاتفاقات‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية،‭ ‬والاقتراحات‭ ‬بقوانين‭. ‬وقد‭ ‬شكلت‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬المجلس،‭ ‬حرص‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬منظومة‭ ‬الإصلاحات‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬تتطلبها‭ ‬مقومات‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬عصرية،‭ ‬تتوافر‭ ‬بها‭ ‬عناصر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والعدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬والرخاء،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬المجتمع‭ ‬والنهوض‭ ‬به،‭ ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬هذه‭ ‬التشريعات‭ ‬تغطي‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬بما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬مؤشرات‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالمستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين‭ ‬وتطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬ولعل‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬تفوز‭ ‬بجائزة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬المعزز‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬من‭ ‬أولى‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬أنشأت‭ ‬لجنة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬أمانتها‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬قيادته‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬عمل‭ ‬علي‭ ‬الصالح،‭ ‬على‭ ‬تأكيد‭ ‬العلاقة‭ ‬القوية‭ ‬والمتينة‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬ليشكلا‭ ‬معًا‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التكامل‭ ‬والتعاون‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬العليا،‭ ‬ونذكر‭ ‬هنا‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬قامة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬قامات‭ ‬البحرين‭ ‬وهي‭ ‬معالي‭ ‬خليفة‭ ‬الظهراني‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الأسبق،‭ ‬وحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المجلسين‭ ‬علاقة‭ ‬شراكة‭ ‬وطنية،‭ ‬حيث‭ ‬يحملان‭ ‬معًا‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبرى‭ ‬ودورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬وفره‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬والرقابة،‭ ‬فحرص‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬اللقاءات‭ ‬والاجتماعات‭ ‬المشتركة؛‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬حالة‭ ‬الانسجام‭ ‬والتعاون،‭ ‬كما‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عمل‭ ‬مشترك‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬متطلبات‭ ‬عمل‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وما‭ ‬يقتضيه‭ ‬من‭ ‬تشريعات،‭ ‬كما‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬ممثلي‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬اللجان‭ ‬والجلسة‭ ‬العامة،‭ ‬ويعكس‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬إنشاء‭ ‬وعمل‭ ‬لجنة‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭.‬

وحتى‭ ‬نهاية‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثالث‭ ‬كان‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬قد‭ ‬نظر‭ ‬في‭ ‬676‭ ‬مشروع‭ ‬بقانون،‭ ‬حيث‭ ‬ناقش‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬177،‭ ‬وفي‭ ‬الثاني‭ ‬189،‭ ‬بينما‭ ‬نظر‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثالث‭ ‬310‭. ‬واستحوذت‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭ ‬ذات‭ ‬الصبغة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬النصيب‭ ‬الأوفر‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬عرضت‭ ‬على‭ ‬المجلس،‭ ‬تليها‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬كما‭ ‬استأثر‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭ ‬على‭ ‬الاقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفصول‭ ‬الثالثة،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬103‭ ‬مقترحات‭. ‬فيما‭ ‬سيطر‭ ‬المجال‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬المراسيم‭ ‬بقوانين‭ ‬التي‭ ‬نظرها‭ ‬المجلس،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬11‭ ‬مرسومًا‭. ‬وقد‭ ‬أبرزت‭ ‬هذه‭ ‬الفصول‭ ‬الثلاثة‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الصلاحيات‭ ‬التشريعية،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين،‭ ‬أو‭ ‬الاقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭.‬

وفي‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الرابع‭ ‬ناقش‭ ‬246‭ ‬مشروع‭ ‬بقانون،‭ ‬و47‭ ‬مقترحات‭ ‬بقوانين،‭ ‬و39‭ ‬مرسوما‭ ‬بقانون‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المراسيم‭ ‬بقوانين‭ ‬والمشروعات‭ ‬بقوانين‭ ‬والاقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬التي‭ ‬أحيلت‭ ‬إلى‭ ‬لجانه‭ ‬436‭ ‬تشريعا،‭ ‬كما‭ ‬شهد‭ ‬توسعا‭ ‬في‭ ‬أسئلة‭ ‬الأعضاء،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬132‭ ‬سؤالا‭.‬

وبكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬توضح‭ ‬الأرقام‭ ‬المذكورة‭ ‬–أعلاه‭- ‬مدى‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬اختصاصاته،‭ ‬وتكامله‭ ‬التشريعي‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إشرافه‭ ‬على‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة،‭ ‬وتمثيله‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬وإعداد‭ ‬مشروع‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬إيذانًا‭ ‬بافتتاح‭ ‬كل‭ ‬دور‭ ‬انعقاد،‭ ‬ودوره‭ ‬الرقابي‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬أسئلة‭ ‬مكتوبة‭ ‬إلى‭ ‬الوزراء‭.‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأدوار،‭ ‬يأتي‭ ‬التعاون‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللقاءات‭ ‬لتبادل‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬بشأن‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬المسؤولية‭ ‬المشتركة،‭ ‬واستمرار‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬بحث‭ ‬ومناقشة‭ ‬التشريعات،‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬جهود‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬لدعم‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية،‭ ‬تماشيًا‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬المملكة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالنموذج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭.‬

وضمن‭ ‬مساعيه‭ ‬لتطوير‭ ‬عمل‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس،‭ ‬حرص‭ ‬علي‭ ‬الصالح،‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬والتطويرية،‭ ‬للنهوض‭ ‬بكفاءة‭ ‬وقدرات‭ ‬منتسبيها،‭ ‬وكافة‭ ‬النظم‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية‭ ‬بها،‭ ‬ما‭ ‬مكنها‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬التحضير‭ ‬لأدوار‭ ‬الانعقاد،‭ ‬وبحث‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وأوجه‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭. ‬وقد‭ ‬انعكس‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الاجتماعات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬عقدها‭ ‬خلال‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬677،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الاستفسارات‭ ‬القانونية‭ ‬والمالية‭ ‬والبحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬العلمية،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬548‭.‬

وبهذا‭ ‬المعنى،‭ ‬تمكنت‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة،‭ ‬باستخدام‭ ‬أحدث‭ ‬النظم‭ ‬التقنية‭ ‬من‭ ‬ضمان‭ ‬استمرار‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي،‭ ‬ضمن‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬كورونا،‭ ‬حيث‭ ‬وفرت‭ ‬خدماتها،‭ ‬لانعقاد‭ ‬نحو‭ ‬309‭ ‬جلسات‭ ‬واجتماعات،‭ ‬باستخدام‭ ‬أنظمة‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭. ‬وشهد‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس،‭ ‬تدشين‭ ‬نظام‭ ‬التصويت‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬متطلبات‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات،‭ ‬والحماية‭ ‬السيبرانية‭. ‬ولتعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني،‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬أيضا،‭ ‬تم‭ ‬تنظيم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬النوعية‭ ‬والتدريبية،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت510‭ ‬برامج‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تجلت‭ ‬كفاءة‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬عمل‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنوع‭ ‬لجانه‭ ‬حسب‭ ‬الموضوعات‭ ‬المختلفة،‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬عمله‭ ‬التشريعي،‭ ‬وتتشكل‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد،‭ ‬ويقوم‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬بدراسة‭ ‬ما‭ ‬يحال‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬قوانين‭ ‬ومقترحات،‭ ‬سواء‭ ‬لجانه‭ ‬الدائمة‭ ‬أو‭ ‬المؤقتة،‭ ‬حيث‭ ‬تصدر‭ ‬كل‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬اللجان،‭ ‬تقريرًا‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬كل‭ ‬دور‭ ‬انعقاد‭ ‬يبين‭ ‬نشاطها‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬والاجتماعات،‭ ‬التي‭ ‬عقدتها‭ ‬ومشروعات‭ ‬ومقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬والمراسيم‭ ‬بقوانين‭ ‬التي‭ ‬درستها‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬الكل‭ ‬يعرف‭ ‬حقيقة‭ ‬تاريخ‭ ‬وأصالة‭ ‬ومنهجية‭ ‬علي‭ ‬الصالح،‭ ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬ثقة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وجعلته‭ ‬أحد‭ ‬رجالات‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬يفخر‭ ‬بها‭ ‬وبمسيرتها‭ ‬وعطائها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬المجال‭ ‬هنا‭ ‬لذكرها،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬بصماته‭ ‬ستبقى‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬باعتباره‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬روادها‭ ‬الذين‭ ‬حرصوا‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬مسيرتها‭ ‬التنموية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وعلى‭ ‬توازن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬وقوة‭ ‬الدولة‭ ‬واستقرارها،‭ ‬تحت‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬والمتغيرات‭.. ‬وما‭ ‬نكتبه‭ ‬اليوم‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬وفاء‭ ‬لقامة‭ ‬من‭ ‬القامات‭ ‬التي‭ ‬تزخر‭ ‬بها‭ ‬المملكة،‭ ‬لاسيما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ ‬صفات‭ ‬نيرة‭ ‬تتعلق‭ ‬بتجارب‭ ‬الشعوب‭ ‬ومعاصرة‭ ‬مراحل‭ ‬انتقالية‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬مجتمعها‭. ‬

ومن‭ ‬هنا،‭ ‬يأتي‭ ‬علي‭ ‬الصالح،‭ ‬كشخصية‭ ‬جديرة‭ ‬لرئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬وكصمام‭ ‬أمان‭ ‬لتقدم‭ ‬المسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬ولضمان‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

{ انتهى  }
bottom of page